الجواز حقيقة مفروضة علينا في كل الكتب السماوية، لكن فوجئت بخبر عقد قران الباشمندس دكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء، على باشمهندسة في وزارة الاتصالات زيه برضه، ممكن يكونوا اتعرفوا ولا حاجة أيام الجامعة وفضلت قصة الحب جوا القلوب ومحدش عرف يزيحها حتى ولو الدكتور نظيف اتجوز وخلف كمان.

الحب في السياسة مش عيب بس العيب أن السياسي يجوع ملايين المصريين، ويرميهم في حجر رجال الأعمال، ولا أعرف كيف ينكد الدكتور نظيف على ملايين المصريين مع كل طلعة شمس وكل غروب، فهل تستطيع امرأة واحدة ان تأخذ حق قرابة 80 مليون مصري؟!!

لو قلت لأي رجل عادي أو حتى سيدة: ماذا سيحدث لدكتورنا النضيف فسيقولون لك سيكره عيشته ليلاً ونهاراً وسيترحم على ام العيال ويقول "مكنش يوم من أيامك يا حجة"، كما أنه يولول من كتر الهم والحزن والقرف الذي سيغلبه عقب الانتهاء من فترة ما بعد كتب الكتاب واللى بيسموها شهر العسل، ليذوق الطحينة بدون عسل والجبنة القديمة وسندويتشات التيك أواي ومعلبات ما أنزل الله بها من سلطان، وإذا قصر _وهو من أطول المصريين طولاً_ فسوق تعيره في الليل وتذهب عنه النوم، وفي النهار ترمقه بنظرات وحسرات وهو مغلوب عليه لا يقدر على شئ.

لقد بلغ جبروت النساء لإبطال مفعول عبلة فيجارا زرقاء، ومنشطات جنسية على أخر صيحة ولون وطعم وشكل وحجم، كما أنها شديدة المفعول حتى على أقوياء القلوب من المؤمنين والصالحين والمؤلفة قلوبهم، ولقد ذكرت المرأة في القراءة في قوله تعالى "إن كيدهن عظيم" بينما في موضع أخر قال تعالي: "إن كيد الشيطان كان ضعيفا".

ولا أعرف بعد أن تعكر مدام زينب زكي نائب رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والتى كانت تعمل مستشاراً لوزير الاتصالات للتنمية الأعمال، ماذا سيفعل في الشعب المصري إذا كان وهو رايق بيعمل كده، كما بحب أشجع وأساند الدكتور نظيف في أهم نقطة في موضوع جوازته الجديدة دي.. انه نعم الاخلاص مراته مكملتش في تربتها سنة تقريبا، وراح صاحبنا اتجوز واحدة جديدة.

وحين قرأت خبر زواج أخينا الطووووويل أووي الباشمهندس نظيف، افتكرت حاجة مهمة هو على أي اسا اتجوزها.. هل لانها مزة ولا حبيبة القلب القديم، ولا اعجب باستايل هدومها، ولا متريشة ومعاها قرشين تحت البلاطة، ولا يمكن عشان الاتنين اتصالات لأن نظيفنا الله يمسيه بالخير كان وزير اتصالات_ ولا مؤاخذة_ من قبل.

والسؤال المتطفل اللى بيطرح نفسه جامد اوووي.. هو دفع لها كام مهر ومقدم ومؤخر، وهل جبلها شبكة عيار 24 ولا خلاها عيار 14 ولا قضاها حتتين دهب صيني زي المنتجات الصينية اللى ملي بيها البلد، ولا يمكن قضاها انجليزي وقالها انزلي جيبي حتتين "السيغة" اللى تعجبك وادفعي تمنها من فلوسك لان الديمقراطية بتنص على ان للست نص الحياة الزوجية فشيلي بقي يا مدام.

ويبقي التعجب الحقيقي.. هل عاني الدكتور نظيف مثلما يعاني شباب الخريجين عندما يريدون الزواج من صحباتهم ولا مززهم، وهل دفع دم قلبه وسمع كلام اللى يسوي واللى ميسواش لجل تحقيق حلم حياته في انه يتجوز حبيبته، وهل داق مرارة المواصلات مع خطيبته ولا حبيبته ولا حتى مراته اللى بيدوقها الشعب المصري، هل لما بيتعب بيلاقي أبواب المستشفيات مفتحه قدامه ولا مقفلة زي كل المصريين، وهل هيلاقي شقة وعربية وفلوس ولا هيحسبها بالورقة والقلم ويشوف الفواتير اللى حكومة سيادته بترفعها على الشعب اللى بتؤدي لرفع دمهم واحد واحد، ولا هيدفع ضريبة عقارية زي اللى هيدفعها سكان المقابر. بجد جوازة الدكتور نظيف وإن كانت أمر شخصي ففيه كلام كتير لسه متقالش ولا هيتقال وهيفضل الشباب الفقير يا ولداه محتاس.


الكاتب الشاب مصطفي النجار
http://mostafaalnjjar.blogspot.com/
Reviewed by fun4liveever on January 18, 2010 Rating: 5

No comments:

Powered by Blogger.