اليوم السابع | خبير: خسائر غش المشروبات لا يقل عن 100 مليون جنيه سنوياً

اليوم السابع | خبير: خسائر غش المشروبات لا يقل عن 100 مليون جنيه سنوياً

كتب مصطفى النجار

"تخيل كده لو عرفت أن معظم أكلك وشربك مغشوش أو فاسد".. هذا ما أكده خالد عيش، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية، لافتا إلى أن قطاع المشروبات وحده يتحمل خسائر سنوية بسبب الغش التجارى لمنتجات شركتى بيبسى وكوكاكولا فقط حوالى 100 مليون جنيه.


وأوضح عيش لـ"اليوم السابع"، أن التجار يرون أن بيع المنتجات المغشوشة أو المقلدة يحقق لهم مكاسب أكبر حيث أن الربح من صندوق زجاجات المشروبات الغازية يبلغ 10 جنيهات لأن المنتجات المغشوشة يباع الصندوق بـ20 جنيها بينما سعر منتجات بيبسى وكوكاكولا بـ 30 جنيها للصندوق، محذراً من استخدام مركزات المشروبات الغازية "سكر الكولا" محلية الصنع لأنها تفتقد لجودة الصنع ومعايير التعقيم اللازم لسلامة الغذاء، مما يؤكد الغياب التام للرقابة على الأسواق.

كانت مباحث التموين التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية تجرى حملات تفتيشية على المصانع لأخذ عينات، وإذا ثبت فساد عينات مصنع يتم غلقة وتحويل مالكه للمحاكمة إلا أن هذا الدور اختفى بعد الثورة، وأبرز دليل رصد شركات مياه معبأة ومعدنية مخالفة ومياهها غير صالحة للاستخدام الآدمى، ومع ذلك تمارس عملها بحرية وتبيع منتجاتها وتحقق أرباحا خيالية، مستغلة فى ذلك توقف إنتاج شركة نستله العالمية للعلامتين التجاريتين "نستله" و"بركة"، مما أحدث عجزا فى السوق وأتاح الفرصة للشركات المخالفة للتواجد، خاصة فى ظل الطلب المتزايد على العلامتين التجاريتين "صافى" المملوكة للقوات المسلحة و" أكوا باريس" المملوكة لوزارة البترول.

وتساءل: أين حماية المستهلك وتحركها للحفاظ على صحة وأموال المواطن، وهاجم الحكومة قائلا: "حماية المستهلك ليس لها وجود بمصر، هناك منتجات منتهية الصلاحية تباع فى المحلات الخاصة والمجمعات الاستهلاكية الحكومية".

ورجح أن يكون حجم تجارة السلع الغذائية والمشروبات المغشوشة أكثر من 50% من حجم السوق، لأن التاجر لن يعدم بضاعة لديه لأن مدة صلاحيتها انتهت وذلك فى ظل ارتفاع الأسعار ومضاعفة الخسائر، مؤكداً أن من أبرز السلع الغذائية المنتشرة بالأسواق وهى فاسدة "الزبادى" المتواجد فى المحلات غالبا ما يكون منتهى الصلاحية أو باقى على صلاحيته يوم.