CNBC عربية
تهيمن جماعة الإخوان المسلمين
الآن على الحياة السياسية في مصر بعد الإطاحة بمبارك، لكن قوتها أقل من ذلك في الاقتصاد
الذي هيمنت عليه حفنة من رجال الأعمال المقربين من جمال مبارك نجل الرئيس السابق المسجون
حاليا.
ويقول معارضون إن الإخوان
يريدون أن تكون لهم في عالم الأعمال نفس قوتهم في السياسة ويتطلعون لمكافأة أولئك الذين
دعموا الجماعة ماليا خلال السنوات الطويلة التي كانت محظورة فيها.
ويثير هذا استياء الليبراليين
الذين رأوا في الإطاحة بمبارك العام الماضي فرصة لقيام اقتصاد على أساس الجدارة.
ويشدد رجل الأعمال والعضو
في جماعة الإخوان المسلمين حسن مالك على أن هدفه هو ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص منذ أن
أسس الجمعية المصرية لتنمية الأعمال (ابدأ) في مارس قبل ثلاثة أشهر من فوز محمد مرسي
العضو في جماعة الإخوان برئاسة مصر.
وتبنى مالك في تأسيس الجمعية
نموذج جمعية موسياد التركية التي تجمع رجال أعمال متدينين من أصحاب الشركات الصغيرة
يتبادلون المعلومات والعقود لتحدي الهيمنة التقليدية للمجموعات الكبرى.
وقال مالك أن التوزيع غير
المتساوي للفرص هو ما تسعى الجمعية لتغييره في مصر الجديدة.
وسارعت شركات كثيرة ومن
بينها عدد كبير من الشركات الصغيرة التي تكافح في ظل ضعف الاقتصاد للانضمام إلى جمعية
ابدأ التي أصبحت تضم أكثر من 400 عضو. وتقول الجمعية إن هناك 1000 شركة تنتظر الانضمام
إلى عضويتها.
ويمثل بعض الأعضاء شركات
رائدة مثل السويدي اليكتريك لصناعة الكابلات وشركة جهينة للصناعات الغذائية وشركة حديد
المصريين.
وفي علامة على طموحاتها
واتصالاتها الجيدة في مواقع السلطة الجديدة، أرسلت “ابدأ” وفدا من 80 من رجال الأعمال
كثير منهم من الشبان الذين ليست لهم صلات شخصية بالإخوان لمرافقة مرسي في رحلة إلى
الصين في أغسطس آب.
وقال أسامة فريد رئيس لجنة
التعاون الدولي في ابدأ إن زيارة مرسي للصين شكلت تحولا عما كان يحدث في الماضي حين
كان مبارك يصطحب معه نحو عشرة رجال أعمال من أصحاب الحظوة في رحلاته الخارجية لاقتناص
الفرص المتاحة.
وقال فريد إن في ابدأ رجال
أعمال كانوا في وضع جيد في عهد مبارك ورجال أعمال جددا يتطلعون للازدهار في مصر الجديدة.
وأضاف أن الجمعية لا تحاول استبدال ما هو قائم بل تحاول تقديم بديل.
وأمضى مالك وشريكه السابق
خيرت الشاطر وهو أيضا من كبار رجال الأعمال في جماعة الإخوان المسلمين أكثر من أربع
سنوات في السجن معا في عهد مبارك الذي سعى لكبح جماح الإخوان كما حظر الجماعة رسميا.
وقالت مصادر لرويترز إن
الرجلين يتنافسان الآن على النفوذ الاقتصادي داخل الجماعة. وبينما يسعى مالك لتوسيع
نطاق عمل جمعيته افتتح الشاطر سلسلة متاجر (زاد) وأجرى محادثات في دبي في الآونة الأخيرة
لتأسيس بنك هناك للمساعدة في إدارة أموال الجماعة.
ويشك بعض رجال الأعمال في
دوافع ابدأ. فقد قال مدير بشركة تعمل في القطاع الزراعي إنه لا يزال يحاول اتخاذ قرار
بشأن عرض قدمته الجمعية لينضم إليها. وقال “أتفق مع أهدافهم في توسيع نطاق الأعمال…
لكن ما أخشاه أن تتحول ابدأ إلى شلة أخرى مقربة من الرئاسة الإسلامية على غرار شلة
جمال مبارك.”
س: هل تغير جمعية "ابدأ" الإخوانية اقتصاد مصر.. أم تتحول إلى شلة مقربة من الرئاسة؟
Reviewed by fun4liveever
on
October 18, 2012
Rating:
Reviewed by fun4liveever
on
October 18, 2012
Rating:

No comments: