دكر ونتايه كائن العكش

أبرز ما أفرزه لنا نظام مبارك المخلوع قبل رحيله هو كائن جديد يحيا بيننا اسمه "عكش" وظهر من هذا الكائن ذكورا وإناثاً او كما يحلوا لي أن أطلق عليهم "دكر" و"نتايه" لاعتباري لهما بأنهما ينتميان لفصائل منقرضة من الكائنات الطفيلية التي تتغذي على فضلات البشر من بول وبراز وغيرها من الأشياء المقززة.

ومن طرائف القدر أن يطلب دكر العكش من انثاه ان تحل محله وتغذي الكائنات المؤيده له وترعاهم وأن تقوم بإرضاعهم إذا ما احتاج الأمر كما أنها تقوم بتقمص دوره حين يفتقده أفراد القطيع من الماشيه والبغاء ومغيبي العقول، ولأن الدكر له دور حيوي وحساس جدا في عدة أمور فإن البعض جعلوا منه صنماً يعبد ويقدم الكرابين له وهي عبارة عن معلومات خاطئة يطلقها ولأن هناك سفهاء يستغلون الجهلاء ولأن الجهلاء يرغبون في الظهور وإدعاء بطولات وهمية فتظهر المصلحة ويظهر النصابون واللصوص والأفاقون، ويسطح دور علماء وأطباء العلاقات البيطرية ليعلموا ويحللوا رواتبهم من خلال الكشف عن هذه الفصيلة النادرة من الكائنات لعلها تحتاج لمحمية طبيعية تنمو وتترعرع وربما تصبح في المستقبل مزاراً سياحياً أو أحد أديرة العبادة إذا ثبت أنها تنتمي للألهة.

وبعيدا عن ألهة الحب والعشق والنساء والشمس والقمر وغيرها من الألهة الساذجة، العكش والعكشة التابعة له لا يتزوجان ويكون لهما دور مهم جدا ومؤثر في المجتمع، كما ان من يتبعهما يكون سيداً في المستقبل بحسب الاسطورة القديمة، أيضاً وبحسب اسطورة السياسي الحيوان والتي تم الكشف عنها قبل نزول الإنسان على الأرض، يقوم الكائن من فصيلة العكش التي يحذر علماء من إنقراصها كما حدث مع الكلاب البرية والحرباء وأم 44 والديناصورات وأبو قردان، برعاية النتايه بتاعته ويطبطب عليها ويكون لها كالصدر الحنون ويتبادلان إرضاع بعضهما البعض.. لا تفهمني خطأ.. اقصد عن طريق حلب الجاموس والأبقار ليتغذوا بعدها على البط والأوز وأكل حزم من الفجل والكرات، كما أنهما يستطيعان بأعجوبة أن يركبان السيارات كالبشر تماماً.

ويبرع الدكر والنتايه في إشعال الأزمات وبث الفتن بين الآمنين كما يفعل البشر، ولهما أسماء مستعارة "توفيق" و"حياة"، ويحركان أيديهما بنفس الأسلوب كما أن لهما ملامح للوجه متشابه بشكل يجعلك أيها القارئ أن تضرب كفاً على كف، ومن حكمة الخالق عز وجل أن جعل لهما لسان ينطقون به ويتكلمون كما البشر بل إنهم أيضاً ولغرابة القدر ولحكمة ربانية يتزاوجون ويتناسلون ويتكاثرون من صعوبة أن يتزوج اثنين من العكش من بعضهما البعض لأن ذلك قد يتسبب في الإضرار ليس بمستقبل علاقتهم بل بمن حولهم لذلك قضي الله أمراً كان مفعولاً.