ظننا جميعا أنه بقيام ثورة 25 يناير المجيدة، انتهى عصر التطبيع مع المحتل الصهيوني، وأن رموز النظام الذين باعوا أراضى سيناء بالبخس لمستثمرين إسرائيليين سيحاكمون، وصدمنا بعدم توجيه أية تهمة تخص هذه الأراضى لمسئولين سابقين أو حاليين ممن يسمون بـ"الفلول".
الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لم يكتف بما فعله بنا نظام مبارك المستبد، الذى نفذ اتفاقية سلام مجحفة مع العدو الصهيونى المحتل، بل كشف لنا التعديل الوزارى "الشكلى" أن رئيس الحكومة لم يأت بجديد، فقد جاء بفلول الحزب الوطنى الذى استحوذ على السلطة، وحرم منها جميع الأحزاب والحركات السياسية، وما زاد الطين بلة، حينما صدمنا بالصدفة البحتة ما فعله رئيس حكومة الثورة الذى وضعه ثوار التحرير الشرفاء فى مرتبة عليا عليهم، باختياره للدكتور حازم يوسف عبد العظيم رئيس شركة "cit" التى تعمل فى مجال البرمجيات المرتبطة بعلاقات تجارية قوية مع إسرائيل، ليشغل منصب وزير الاتصالات فى الحكومة الجديدة، ضارباً عرض الحائط بشرعية الثوار، وكأن شرف يقول فى نبرة تحدٍ "تسقط مطالب الثوار" برحيل كل المطبعين مع إسرائيل من المناصب العليا فى حكومته، وإلغاء اتفاقية الغاز الطبيعى بين مصر وإسرائيل.
هل نسينا دماء أبناء مصر فى 67 و73، أم هانت علينا كرامة أهلنا فى فلسطين، أم رضينا باحتلال المسجد الأقصى، وهتك عرضنا فى صبرا وشتيلا، أو ليس غريبا أن يعلن مجلس الوزراء إصابة شرف بوعكة صحية ونقله للمستشفى، ومن ثم حصوله على إجازة للراحة بعد أن اختيار أعضاء حكومته الجديدة، بينما الثوار لم يرتاحوا يوماً واحداً منذ يوم 25 يناير الماضى، والسؤال الآن: لماذا يختار عصام شرف وزيراً يؤمن بشرعية إسرائيل وهى تقتل أطفال فلسطين؟
إذا هانت علينا كرامتنا وحقنا فى الحرية، فعلينا أن نسلم إسرائيل وأعوانها فى مصر والوطن العربى أرواحنا، ونكون عبيداً لهم من دون الله، ونسمع كلامها، ليعود عصر الوصاية ولينتهى الربيع العربى إلى زعازبيب أمشير، وليذهب الثوار إلى منازلهم، ويأكلوا خبزاً بالمسامير وينتظروا الوظيفة الميرى.. عجبت لك يا زمن.
الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لم يكتف بما فعله بنا نظام مبارك المستبد، الذى نفذ اتفاقية سلام مجحفة مع العدو الصهيونى المحتل، بل كشف لنا التعديل الوزارى "الشكلى" أن رئيس الحكومة لم يأت بجديد، فقد جاء بفلول الحزب الوطنى الذى استحوذ على السلطة، وحرم منها جميع الأحزاب والحركات السياسية، وما زاد الطين بلة، حينما صدمنا بالصدفة البحتة ما فعله رئيس حكومة الثورة الذى وضعه ثوار التحرير الشرفاء فى مرتبة عليا عليهم، باختياره للدكتور حازم يوسف عبد العظيم رئيس شركة "cit" التى تعمل فى مجال البرمجيات المرتبطة بعلاقات تجارية قوية مع إسرائيل، ليشغل منصب وزير الاتصالات فى الحكومة الجديدة، ضارباً عرض الحائط بشرعية الثوار، وكأن شرف يقول فى نبرة تحدٍ "تسقط مطالب الثوار" برحيل كل المطبعين مع إسرائيل من المناصب العليا فى حكومته، وإلغاء اتفاقية الغاز الطبيعى بين مصر وإسرائيل.
هل نسينا دماء أبناء مصر فى 67 و73، أم هانت علينا كرامة أهلنا فى فلسطين، أم رضينا باحتلال المسجد الأقصى، وهتك عرضنا فى صبرا وشتيلا، أو ليس غريبا أن يعلن مجلس الوزراء إصابة شرف بوعكة صحية ونقله للمستشفى، ومن ثم حصوله على إجازة للراحة بعد أن اختيار أعضاء حكومته الجديدة، بينما الثوار لم يرتاحوا يوماً واحداً منذ يوم 25 يناير الماضى، والسؤال الآن: لماذا يختار عصام شرف وزيراً يؤمن بشرعية إسرائيل وهى تقتل أطفال فلسطين؟
إذا هانت علينا كرامتنا وحقنا فى الحرية، فعلينا أن نسلم إسرائيل وأعوانها فى مصر والوطن العربى أرواحنا، ونكون عبيداً لهم من دون الله، ونسمع كلامها، ليعود عصر الوصاية ولينتهى الربيع العربى إلى زعازبيب أمشير، وليذهب الثوار إلى منازلهم، ويأكلوا خبزاً بالمسامير وينتظروا الوظيفة الميرى.. عجبت لك يا زمن.
مقال مصطفي النجار نقلا عن موقع اليوم السابع
يا كبير اقرأ مقالي
التطبيع أولاً
Reviewed by fun4liveever
on
July 20, 2011
Rating:
Reviewed by fun4liveever
on
July 20, 2011
Rating:
No comments: