موت أمريكا بسبب بن لادن.. حقيقة


هل حقاً كان أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة محقاً في أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت في عدها التنازلى لتلحق بالدول النامية في العالم؟ وهل كان محقاً بأن نهاية الولايات المتحدة أمامها فقط 100 عام منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 بتبني التنظيم لتفجيرات نيويورك الشهيرة لبرجي التجارة العالميين؟ وهل يصدق كلام أسامة بن لادن ويكذب كلام الخبراء الاقتصاديين والسياسيين وعلماء العالم في أن أمريكا ان تنتهي بهذه السهولة التي يتوقعها القاعدة؟


ربما تساءل عزيزي القارئ: لماذا أطرح كل هذه الأسئلة في هذا الوقت؟، بالطبع أجابتي جاهزة: فقد نقلت صحيفة "الجارديان" تصريحات ميرديث وايتنى، المحلل الاقتصادى الأمريكى، الذى تنبأ بأزمة الائتمان العالمية الأخيرة، التى أكد فيها أن أكثر من 100 مدينة أمريكية مهددة، فى ظل توقعات بعودة أزمة الديون العام المقبل والتى أدت إلى إغلاق بنوك وهددت دولا من قبل، وأوضح أيضاً أن الأزمة الجديدة يمكن أن تسبب إعاقة لانتعاش أمريكا مرة أخري.


لست من الذين يتبنون الفكر السلفي ولا الجهادي ولا خلاف ذلك من الأفكار فأنا أزعم أنني من المعتدلين دينياً، لكن ما جلعني أربط بين هذا وذلك، تصريحات للدكتور أحمد زويل عالم الفيزاء الشهير والحاصل على جائزة نوبل، حين علق على أحداث 11 سبتمبر بقوله: هذه الأحداث لا يمكن أن تبني على فكر شخص جاهل أو متعصب بل هي نتاج بحث علمي كبير اعتمد على طاقم علماء مدربين على أعلى مستوي، مرجحاً في نفس الوقت أن تكون هناك دولاً بعينها قد مولت أو دربت أو ساندت بأي شكل هذا التنظيم. كما تذكرت أنه عندما داهت أمريكا مخابئ القاعدة في أفغانستان وجدت مجموعة كبيرة من الكتب والأجهزة العلمية على أعلى مستوي عالمي، وهو ما يدل على أن القاعدة تزود نفسها بالعلوم الحديثة وليس كما هو واصل إلينا من أنهم أشخاص زاهدون في كل شئ وأن فكر بن لادن لم يكن من وحي الخيال كما قال بعض المثقفين والمحللين، فإن لم يكن وراءه دولاً فمن المؤكد أنه وصل لمكانه علميه هو ومن معه تمكنه حقاً من تمثيل خطراً عالمياً ضخماً باستخدام العلوم الحديثة.


رغم غزو أمريكا لافغانستان وسرقة ثرواتها ونهب خيراتها، إلا أنها حتي الآن لم تستطع إلقاء القبض على بن لادن ولا أعوانه المقربين، فما تقوم به مجرد "تسلية" تقبض على أي شخص وزعم أنه من القاعدة ثم يضطر الشخص للإدلاء بأى اعتراف حتي ينفذ من ايديهم، لأن لو أن واحداً أفادهم بمعلومة واحدة فقط صحيحة لكانوا ألقوا القبض على بن لادن إن أرادوا ذلك.


القضية ليست في كون بن لادن إرهابي أو لا، فالإرهاب له شروط وقواعد وليس كلمة "شتيمه" مثلما أصبح متعارف، فالإرهاب قاعدة دينية إسلامية لها مناسبات خاصة تستخدم فيها لتخويف وإرهاب أعداء الله.


تبدل بوش الابن "الأبيض" وجاء أوباما "الأسود" لكن لم يتبدل شئ في أحوال أسامة بن لادن ولا الدكتور أيمن الظواهري ذراعه الأيمن، ومايزال الدعم المالي يرسل لهم في أفغانستان وباكستان، وعلى الرغم من التطور العلمي "الكبير جدا" الذي وصلت له دول العالم المشاركة في الحرب على أفغانستان أو التي تلقب بالحرب على الإرهاب، فإن بن لادن حر طليق ينعم بالحياة حتي وإن زهد فيها "بمزاجه" وكذلك كبار وصغار أعوانه، وماتزال الولايات المتحدة تسرق المليارات من اموال دافعي الضرائب الأمريكان، وماتزال الدول العربية تخاف من مصير أفغانستان والعراق، ولا يزال حكامها يخافون على كراسهيم البلاتينه المرصعة بالذهب والألماس.


لقد تحول الذكاء بفعل التطور العلمي والتقدم والثروة غرور يدفع صاحبه للجنون، وتحول الزهد في الحياة والتعق في القرارات لتقدم غير ملموس لمن لا يعرف معني الزهد.



مصطفي النجار

كاتب مصري شاب

http://www.facebook.com/note.php?saved&&note_id=138661209525891



موت أمريكا بسبب بن لادن.. حقيقة موت أمريكا بسبب بن لادن.. حقيقة Reviewed by fun4liveever on December 21, 2010 Rating: 5

No comments:

Powered by Blogger.