جوزتك نفسي اون لاين


جملة بسيطة يقولها شابين أصبحت أحدث وسائل الزواج الحديثة خاصة بعد ظهور الشبكة الاجتماعية الشهيرة "فيس بوك"، حيث بدأ بعض الشباب في تزويج بعضهم البعض على هذا الموقع بطريقة سهلة بدون مصاريف وبدون حتي مكالمات تليفونية أو اى شئ فمجرد كلمات بسيطة على غرف الدردشة في مواقع الشبكات الاجتماعية يحدث الزواج، والميثاق بين الطرفين هو تسجيل الحوار الذي يدور من خلال التظليل على نص الحوار وتسجيلة في الجهاز الخاص به بعيداً عن "ابتزاز" المأذون وحجز قاعات في المساجد أو الكنائس وغيره من الطرق التقليدية لتي تضيع الوقت والأموال.


يكفي صورة إلكترونية لهدية عن الهدية ذاتها، وهو ما يرسله الزوج الإلكتروني لزوجته، بعيدا عن التلقيدية في أنواع الزواج المتعارف عليها مثل زواج العرفي أو المسيار أو المتعة أو بالشيكولاته أو الورد أو الزواج بطوابع البريد العادية وليست المستعجلة. ربما يسأل سأل: كيف يفعل الزوجين بعد عقد القران الالكتروني هذا، سواء كانا من نفس الدين أو مختلفين في الدين، فالتكنولوجيا لا تعرف القيود الدينية أو الجغرافية أو الحواجز الشكلية الأخري، يتقابل الزوجان بكاميرا الانترنت ويتصلان بالكلام عبر سماعة "هيد فون" ومذياع "مايك"، ليبدأ مشوار كفاح وإنجاب طفل إلكتروني في شهر فقط فالتكنولوجيا قصرت الفترات الزمنية، قصة الانجاب ليست إلكترونية فقط كما يتصور البعض بل يمكن أن تتطور مع كثيرين من ضعاف النفوس لتصبح علاقة جسدية كاملة خارج إطار الحلال والحرام الذي يعرفه جميع الخلق.


الزواج الالكترونى وإن كان نوعا ما حديثا في مفومة لكنه سيشمل كل زواج بالاشارة أو التلميح أو الهمز أو الغمز من خلال وسائل الاتصال بالالكترونى بالانترنت مثل السماعة أو الـ"مايك" أو الكاميرا الفيدو أو الصور، وهو ما ينتج عنه علاقة جسدية شبة كاملة أو كاملة في وقت لاحق، وهل ما يبعد كل البعد عن أعين من لا يريد الطرفان _العريس والعروس_ أن يعرفا بحقيقة هذا الزواج، كما أن هذا الزواج يسمح في صلب دستوره على أن أحد الطرفين أو كليهما يستطيع أن يتزوج بشكل تقليدي ولو لفترة زمنية قصيرة ليبعد عنه الشكوك والظنون ممن يمكن أن يدمروا علاقته الالكترونية.


من حق الزوجان الالكترونيان أن يريا بعضهما البعض كيفما شاءا بثياب أو بدون ثياب حتي وإن كانت الفتاة عذراء وترتدي زياً إسلامياً أو زياً وقوراً، فالزوج حلال له أن يطلع على تفصيل التفاصيل في حياة زوجته، وعلى الزوجة أن تصارح زوجها إن سبق لها الزواج او الخطوبة إلكترونيا أو تقليديا من عدمه، وفي حال عدم إبلاغ أحد الطرفين للطرف الأخر بهذه الحقائق فيحق له طلب الطلاق أو الخلع كيفا أراد، ويدفع الطرف المدعي عليه للطرف المتضرر مبلغا مالياً وتسديد أية إلتزامات أخري له، ويجب أن يتم تسديد هذه الغرامات في موعد أقصاه أسبوعين من خلال كروت الائتمان "كردت كارد" أو عن طريق تحويل الأموال بالبريد السريع.


هذه الزيجة ليست نكتة ولا باطل يراد به حق أو العكس لكنها واقع يعيشه العديد من الشباب المصري والعربي وربما هي "تقليعه" أو "افتكاسه" جلبها الأجانب المقيمين في مصر أو المتصلين بشبكة الانترنت التي حتي الآن تفقد أي دولة بما فيهم أشد الدول عداء للغرب في السيطرة عليها أو على أي موقع إلكتروني.


يحسب لهذا النوع من الزواج تكسير الفوارق كلها بدون حدود أو قيود مطلقاً، فلم يفرق بين منتمي لدين أو عقيدة دون الأخر فالزواج حلال للجميع، كما انه وفر كثيرا من عناء البحث عن شقة واستبدلها بصفحة كل من الطرفين"بروفايل"، ليصبح بذلك ألبوم أو مجموعة ألبومات الصور ومقاطع الفيديو هي ذكريات وحاضر احد الطرفين، كما أنه وفر عناء البحث عن شاهدين أو أكثر لأن الشباب يجلس ليل نهار أمام شبكة الانترنت ويرجع في التغيير من أجل التغيير والإنقلاب على الواقع بكل ما فيه حتي وإن كان صحيحاً، كما وفر الزواج الالكتروني من الانفاق السخي في حفلات الزواج وشاء فستان زفاف والاشتراك في تجهيز شقة الزوجية.



مصطفي النجار

كاتب شاب



جوزتك نفسي اون لاين جوزتك نفسي اون لاين Reviewed by fun4liveever on November 19, 2010 Rating: 5

No comments:

Powered by Blogger.