د. هاني هلال محفوظ وزير التعليم العالي والبحث العلمي سابقا، ووزير الاعتداء على اساتذة الجامعات والصحفيين الحالي، ومهندس التدمير العالي وتكسير العلوم، حاصل على دكتوراة في الهندسة المتحجرة من جامعة الصخر العظيم التي يعلمون فيها الطالب ألا يسمع وألا يفهم وألا يتعلم إلا ما يريدون، ولا ينفذ إلا ما هو ضد العلم والعلماء، ويقحم السياسة في الدين في العلم ويجعل منهم كوكتيل يشكله كيفما يشاء وقتما يريد، ومن ثم يداعب به سلطة لا يهمها سوي أن يرضي عنها الشعب فيقوم هو بإغضاب الشعب ولأن المحاسبة عن الوزراء قد غابت مثلما يغيب الطلاب الفاشلين فكل وزير في حظيرته ملك.
الملك لله وحده لا شريك له، لو يعلم هاني بك هذا لعلم ان ما من دوام إلا لله وبدل من أن ينتظر حساب ممكن لن يحاسبه لأنه باختصار ينفذ تعليمات من يظن أنهم أحضروه لكرسيه ولأنه لا يعلم أن الله هو "الوهاب" فقد تناسي مثل شقيقه في عدم الحساب فاروق باشا حسني، وحولا الوزارتين الهامتين إلى عزب للاقطاع الذي سبق ثورة 1952 وكأن العالم يتراجع ولا يتقدم بفضل مجموعة من العلماء والفنانين الذين ما أنزل الله بهم من سلطان، فسبحان الله كلما نظرت للوحة للفنان الغريب فاروق حسني لا افهمها ويقولون هذا الفن، يمكن أنا زي بقيت الناس لا نفهم عظمة فنه وإبداعاته، وها هو الأخر شقيقه في الوزارة المجاورة أخونا هاني هلال يظن أنه بالعلم لنافع وللضرر لدافع وما لأحد سواه من نافع فيشهده عصره في جامعة تعد من أعرق الجامعات المصرية وهي جامعة عين شمس حادثين أبشع من بعضها فما حدث في عام 2006 من ضرب للطلاب وبعض الأساتذة هو إساءة عظمي، وهو ما جلعني اتذكر ان سيدنا محمد اللى نسناه خلاص قال: " اطلبوا العلم من المهد الى اللحد" ونسيت ايضا أنه قال " أفضلكم إيمانا أفضلكم معرفة"، فلماذا ينكل بعلماء ذوي معرفة، هل هي السياسة، يا سيدي لا اعتقد أن الحزب الوطني او اى انتماء سياسي يمكن ان يفكر بحماقة بأن يجعلك تطلق يد مجموعة من الخارجين على النظام العام، واتساءل لماذا لا يوجه للوزير تهمة زعزعة الأمن العام أليست الجامعة مكاناً عاماً؟، ويسئل أيضاً: لماذا ضاع في عصره هيبة الأستاذ الجامعي وضاعت معها كرامته وأهدرت كلماته، أليس هذا سيخرج لنا جيلاً أكثر فشلاً مما هو عليه.
ألم يفلح الوزير سوي في تهيئة الجامعات للخصخصة، وزيادة مصاريف الكليات المدعومة من اموال الضرائب التي يدفعها الغني والفقير، لماذا لا يفيق الوزير ويعرف أن الله هو الحق، لماذا ينضم لمن يخلطون الحق بالباطل وهم يعمهون وهم يظنون أنهم يعلمون ويتبعون الحق.
اتساءل بيني وبين نفسي كأحد أبناء هذا البلد العظيم، لماذا وصلنا لحد الهاوية كما أري لماذا نحارب أنفسنا، ألم يشارك الوزير المذكور أعلاه في "تطفيش" العقول النابغة؟، ألم يحارب عودة العقول الواعية؟، ألم يفلح سوي في إقامة الحفلات الفنية الصاخبة في الجامعات واستضافة رموز الفن مع الاحترام لهم، لكنهم لو علموا انهم يتم استخدامهم سياسيا للفظوا أموال الدنيا من خلفهم، سيدي الوزير ليس عيبا ان تنتمي للحزب الوطني مثلما انتمي لكن العيب أن تلصق بالحزب العيب جراء أفعال صبيانية فعلتها او صمت عليها أو رخضت لها ودافعت عنها وهاجمت من يفترض أنك راعيهم وكلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته، هذا كلام الله من فوق سبع سموات أوحاه لنبيه محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم، وما نطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي.
نصيحة من شاب مصري عضو بالحزب الوطني ويخاف على هذا الوطن، اتق الله في أساتذة الجامعة يكفي ان الدراسات العليا في عهدهك أصبحت سبه، والتفوق العلمي أصبح مزحه، والنظر للمستقبل درب من دروب الخيال، ومستقبل الأستاذ والطالب الجامعي مثل مستقبل أبطال أفلام الرعب، محدش عارف هو رايح على فين، ولا حد عارف حضرتك واللى زيك رايحين بمصر على فين.. اتقوا الله ولا تنسوا ان لكم أبناء واسر رحمكم الله يا رجال نظيف.!
مصطفي النجار
كاتب شاب
No comments: