هنا.. مقر برلمان الستات.. ادخل

من كتر ما الستات تغلغلوا في الجتمع المصري مش في العدد بس لا ده كمان في الجبروت والقوة والسيطرة والتحكم.. فبقت كل واحده شاده في رجليها راجل ولا كانه جوز جزم قديمة.

مش متخيل ازاى نسبة الستات جوا مجلسي الشعب والشوري تزيد ، مش لانهم لن تستطعن ممارسة السياسة "لا سمح الله"॥ كل لما اتخيل الموقف الرجالة والستات مترصصين في كل حته في المجلس من دول، وحبة ستات مش بتختلط بالرجالة تقعد في الركن البعيد الهادي ويقعدوا يتودودوا على النواب الرجالة ورئيس المجلس، فواحده تقول لزميلتها "بصي يا اختي سيادة الوكيلة سنها كبر وعيالها على وش جواز ولا اتجوزوا وحاطه كحل في عنيها"، فترد اللى جنبها "سيبك منها خلينا في حالنا॥ شفتي الجرافته بتاعت الرئيس"، فترد زميلتها॥ والنبي يا أختي جبت جرافته أشيك منها لأبوا العيال ولعبنا لعب امبارح هههههههه"

النائبة المحترمة من جامعة الاخوان تجلس في إصرار عنيد حتى لا تنجرف في الناقشات الساذجة لعضوات الحزب الوطني والمستقلات، وتجلس تفكر في مستقبل البلد وشبكات الصرف الصحي الطافحة والبلاعات اللى بهدلت الشوارع بريحها القذرة، ولا الفساد وتعذيب المعتقلين السياسيين، والتحرشات الجنسية اللى ملت البلد.. بس خايفة تنسي تجيب موبايل جديد لبنتها لان خطيبها بيعايرها إزاى الحجة نائبة وبنتها معهاش موبايل أحدث موديل.. وتحدثها نفسها "لا لسه انا نسيت الواد أحمد ابني البكري.. خطيبته طالعالي فيها وعماله تقول للواد بابي ومامي وابوها اصلا طبال بتاع رقصات مفرقتش بقي طبال من مؤلف موسيقي كلهم ربنا يعلنهم".

حقيقي شكل النائبات في الدورة البرلمانية الجديدة هيبقي مسخرة، ويا سلام في الحملات الانتخابية هيتكلموا ازاى مع المنتخبين، وهل هتقعد كل واحدة تقول لبنات ديرتها "أحلى م الشرف مفيش" ولا هتفضل انها تقول "لا فيفي ولا دينا.. ليه تعمل كده فينا".. ولا هتدعوا للحرية والعلمانية "لا لا للتمييز الديني.. لا لا الفرن يحرق ايدي". وأكيد النائبات الجديدات سيطالبن بخصخصة بيوت الزوجية، ولتأميم محلات الكوافير والباديكير، وأسواق الخضار اللى في بولاق والسيدة زينب والمطرية.

والخوف الحقيقي من التحرشات الجنسية تحت قبة البرلمان، لكن في البعض بيقول مش هتحصل تحرشات عشان النواب كلهم سلموا عده من زمان وبقوا "مش بيعرفوا خاااالص"..
بس تفتكروا هى كتلى الرجالة والستات تحت قبة البرلمان ممكن يتخانقوا.. وي