الفكرة هى الحكمة والحكمة منبعها العقل


لا اعترف بمقولة "للكبار فقط"، وأعتقد أن من يكتبها هو شخص لا يملك سمات النفس الإنسانية، فـ"صدمه" هى أول ما سيقوم بحجبه عن أنظار الناس الذي لا ينتمى إليهم في عالم من المفترض أنه اصبح يفوح بالحرية في كل جوانبه، لا تتضمن المجموعة قصص صادمه في مضمونها سوي قصة "صدمة" لكن لجميع البشر الحق في اختيار مصيرهم مهما اختلفنا أو اتفقنا معه ومعهم أيضاً، فلقد خلقنا مفكرين نعلم الصواب من الخطأ ولا وصي علينا سوي عقولنا ونفوسنا التى بها ننجح أو نسقط في بركة مليئة بالعفن والقاذورات، ونبعد بذلك عن الموت الخفي لبطل قصة "إزاى ده حصل؟"، وربما نكون فريسة سهلة في بعض الأحيان مثل الفتاة المسكينة مى بطلة قصة "بنت عبيطه".

إطلاقا، لن يتوقف نبع الحياة عند هذا الحد فهناك الكثير داخل صفحات هذه المجموعة من الإثارة المشوقة والصراع النفسي والاجتماعي بين البشر، فكيف لك _نعم أنت أيها القارئ_ أن تنكر تعب سنوات العمر من أجل بعض آلاف أو حتى ملايين الجنيهات، وكيف تتنازل عن أغلى الأشخاص في سبيل حفنه من أوراق المال التى تذوب قيمتها في عصرنا هذا لتراه في قصة "سنك كبر". وهل سأل أحدنا نفسه لماذا خلقنا الله بشهوة جنسية تدغدغ مشاعرنا بين الحين والأخر بقشعرة لذيذه نخجل من كشفها أمام أهلنا وأصدقائنا ونكتفي بها لأنفسنا هذا ما سنعرفه في قصة "ابنتك لى لى"، ونهرب دائماً من الشهوة الجنسية بشهوة أخري تنسينا من حولنا وتعزلنا عن الدنيا وما فيها إنها "عيد الفتة" التى تجرنا فيها اللحوم لمحيط من الملذات وعندما تمتلأ المعدة وينتفخ البطن تكون "ايه النتيجة؟" في الفتن الدينية في المجتمع المصري الذي يعاني فيه الشباب من البطالة سواء كان مسلماً أو مسيحياً.

إنها الدنيا تأخذنا في عشقها دون أن نلتفت إلى التساءل الذي يجعلنا نفكر بعقلية البشر وليس الحيوانات أين "الطريق إلى إسرائيل"، أحياناً لا نصل لنتيجة مرضية لكن المستور حتماً سيظهر، لأن الطفل الصغير الكبير "على كاوتش" قد جاوب هذا هذا السؤال الهام جدا، في قصته التى حملت حقيقة مجتمع بالكامل في مغامرات بطل صغير ربما لن نسمع عنه لكن روحه تعيش معنا كل يوم ولن تموت أبداً، بالتأكيد لن تموت لأن "شقاوة العيال" أطعم شئ في عالمنا وبدونها نتمنى أن نفارق الدنيا فإبتسامة صغير تساوي أمل كبير جدا. هل يعرف أحد لماذا نأخذ من عالمنا ما يعينا على الحب والسلام مع أنفسنا فقط وليس مع الآخرين حتى من يقدمون لنا خدمات العمر كله، إننا ظالمون حقاً وقاسون حتى على "سناء" التى نزفت عمرها وجسدها وإنسانيتها في سبيل لقمة العيش.



مصطفي النجار
2 يناير 2010
الفكرة هى الحكمة والحكمة منبعها العقل الفكرة هى الحكمة والحكمة منبعها العقل Reviewed by fun4liveever on January 11, 2010 Rating: 5

No comments:

Powered by Blogger.