بيان استقلال الصحافة حول الاعتداء على صحفيى #المصريون و #الوفد و #اليوم_السابع‎

تدين لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، عمليات توقيف الصحفيين ، الذين يخرجون لمتابعة الأحداث الميدانية والتظاهرات التى تشهدها مناطق متفرقة من البلاد ، وتعريضهم لإجراءات أمنية ، لاتتفق لا مع طبيعة مهنتهم ، ولا ظروف المرحلة التى تمر بها البلاد.

وتؤكد اللجنة أن مايتعرض له الصحفيون من مصادرة موادهم وآليات وأدوات عملهم الصحفى ، والذين كان آخرهم "اليوم " الصحفى محمد أبو الفضل بجريدة "المصريون" ومن قبله محمد العطار بجريدة "الوفد" ،واسماعيل رفعت بجريدة "اليوم السابع" وغيرهم الكثير ، سواء من جانب المتظاهرين الذين يصبون جام غضبهم عليهم ، وينظرون اليهم على أنهم أعداء لهم ، او من جانب قوات الأمن التى تنظر اليهم على أنهم مؤيدون للتظاهرات ، تمثل جريمة تستوجب المساءلة القانونية ، لكل من شارك فيها أو حرض عليها،خاصة أنهم خرجوا يمارسون مهنتهم دون تحيز أو عمل سياسى.

وتشدد اللجنة على أن الصحفيين مستقلون بحكم مهنتهم ، ولا سلطان عليهم سوى ضميرهم المهنى وقانون مهنتهم ، ولايجوز لأى طرف من الأطراف المتصارعة على الساحة السياسية ، استقطابهم سياسيا أو التعامل معهم على أنهم طرف فى ذلك الصراع.

وتدعو اللجنة الأجهزة الأمنية ، ومن قبلهم المنظمون للتظاهرات والاحتجاجات ، التى تشهدها شوارع العاصمة وغيرها من المحافظات ، لكفالة حق الصحفيين فى ممارسة عملهم دون أى اعتداء سواء كان لفظيا أو بدنيا ، مشددة على تحميل تلك الاطراف مسئولية الاعتداء عليهم أو ايذائهم بدنيا أو معنويا.

كما تجدد اللجنة دعوتها لكافة الصحفيين بمختلف المؤسسات ، لتقدير الظروف التى تمر بها الدولة ، وأن يتجنبوا كل مايدخلهم فى دائرة الصراع الحالى على الساحة السياسية الذى دخل مرحلة الدموية ، وأن يؤثر الصحفيون السلامة فى ممارسة العمل حتى لايفتحوا المجال للمتربصين بهم للاعتداء عليهم ، وتحثهم على التركيز دائما على أن الصحفى عين المجتمع التى يبصر بها الحقائق ، وهو مايفرض عليه ضرورة البعد عن التحزب ، وتجنب الاستقطاب السياسى.

مقرر اللجنة

بشير العدل