30 يونيو.. حزب نازي حديث يهدد بـ"ذبح المسلمين كالخراف" في اليونان.. اعتراض على بناء مسجد بأثينا وسط صمت رسمي يوناني و"إخواني".. رابطة المسلمين تصف التهديد بالـ"سياسة قذرة"

تهديد آخر للمسلمين من مجهول يقول فيه بأن التهديد الأول ليس إشاعة ولكنه حقيقة وسيري المسلمون حقيقته في المستقبل القريب ويقولون أيضا بأنهم أعدوا العدة لذبح المسلمين كالخراف يوم الأحد الموافق 30 يونيو القادم.. هذه هي الرسالة التي أرسلها المسلمون في اليونان، وسط تصاعد نفوذ تيار النازيون الجدد، المعادي للإسلام وللمسلمين.

حزب "الفجر الذهبي النازي" اليوناني، الذي تشكل حديثا، شن هجوما عنيفا على المهاجرين المسلمين المقيمين هناك، وهدد بتشكيل ما سماها بـ "جبهة ضد مشروع بناء مسجد في أثينا".

رابطة المسلمين في اليونان تعهدت بالتعامل مع التهديد الثاني من نوعه، بنفس الطريقة القانونية  التي اتبعتها في التهديد الأول، وقامت بتسليم الخطاب للجهات المسئولة، وبالفعل قامت الجهات المختصة بتسلم خطاب التهديد الثاني، وجاري التعامل معه لكشف البصمات لكي تتعرف علي الراسل.

وأعلنت الرابطة أنها لن تنزلق إلي مواجهات إجرامية يريد بها البعض هدم العلاقات والروابط التي تربط اليونان بالعالم الإسلامي والعربي لصالح مشاريع "سياسية قذرة".

قال عبد الناصر عامر أمين رابطة المصريين فى اليونان، عضو اتحاد المصريين بالخارج وأسطول الحرية للسلام، إن مشروع بناء مسجد في أثينا المطروح منذ عقد للتأجيل المستمر من الحكومات المتعاقبة، مما أثار جدلا في اليونان التي يشكل المسيحيون الأرثوذكس غالبية سكانها وتتمتع الكنسية المرتبطة بالدولة بنفوذ قوي.

يذكر أن الحزب النازى اليونانى الذي يتبنى لهجة معادية بشدة للأجانب ومناهضا للسامية ويتخذ رسما زخرفيا يونانيا قديما يشبه الصليب المعقوف شعارا له، انضم للمرة الأولى البرلمان اليوناني في يونيو 2012 بحصوله على 7% من الأصوات ليصبح له سبعة نواب.

وأضاف عامر لـ"اليوم السابع"، أن ما أد لتفاقم الأزمة أنه مع تدفق المهاجرين المسلمين القادمين من آسيا في السنوات الأخيرة ليصل عددهم إلى نحو 500 ألف حاليا لا يجدون مكانا يصلون فيها إلا بعض الشقق المهدمة، تعهدت الحكومة مؤخرا بإعادة دراسة مشروع المسجد المقرر بناءه في حي فقير بالعاصمة.

في وقت سابق، قال المتحدث باسم الحزب إلياس كاسيدياريس في كلمة أمام أنصاره إن جبهة من مائة ألف يوناني تحت قيادة الفجر الذهبي ستتشكل في حال أقيم مسجد لمن وصفهم بـ"الإسلاميين المجرمين" الموجودين في اليونان.

يأتي ذلك بعد تلقي جمعية مسلمي اليونان، رسالة تحمل شعار الحزب النازي هددت مسلمي اليونان "بالذبح مثل الخراف" إذا لم يغادروا البلاد قبل 30 يونيو المقبل.

وأوضح المصري المغترب في اليونان، أن المصريون في اليونانأصبحوا خائفين من السير في الشوارع من كثرة الاعتداءات علي المسلمين والمصريين وهو ما رأه العالم جلياً في حادثة الاعتداء على أحد الشباب المصريين من قبل المتطرفين.

ولا يوجد أي مسجد كبير للمسلمين في اليونان باستثناء واحد في منطقة تراقيا في شمال شرق البلاد والتي تقطنها أقلية مسلمة من أصل تركي تقيم هناك منذ بداية القرن العشرين.

وطالب عبد الناصر، الحكومة المصرية بالتدخل لحماية مواطنيها خارج أراضيها، مؤكداً أن الدولة لماذا لا تنظر للمغتربين سوي أنهم محولين للعملة الصعبة وتتغاضي عن حقوقهم الإنسانية في الحماية ورعاية مصالحهم.