اليوم السابع | بالصور.. مصانع وأهالى برج العرب يشربون مياه الآبار وحصتهم تذهب لقرية حمامات سباحة سياحية.. وغلق أكثر من 30 مصنعاً.. البدو: نتعهد بحماية المنشآت فى 30 يونيو.. ويؤكدون: ولاؤنا للسلفيين وليس لـ"مرسى"

اليوم السابع | بالصور.. مصانع وأهالى برج العرب يشربون مياه الآبار وحصتهم تذهب لقرية حمامات سباحة سياحية.. وغلق أكثر من 30 مصنعاً.. البدو: نتعهد بحماية المنشآت فى 30 يونيو.. ويؤكدون: ولاؤنا للسلفيين وليس لـ"مرسى"

تحقيق مصطفى النجار

"الإخوان شعروا بأن ميولنا سلفية، فحاولوا ضمنا واستغلالنا فى الانتخابات لتثبيت حكمهم، وعندما فشلوا تجاهلونا أكثر مما فعل مبارك".. بهذه العبارة بدأ زكى عبد العال أحد مشايخ مدينة برج العرب بالإسكندرية، مؤكداً توقف جميع المشاريع الاستثمارية والخدمية فى المدينتين القديمة والجديدة بسبب ضعف المرافق وغياب الأمن والرعاية الصحية والتموينية.

وأوضح عبد العال لـ"اليوم السابع" أن المسئولين الحاليين يتجاهلون برج العرب، كما كان يفعل نظام الرئيس مبارك، فرغم أن الثورة طالبت بالمساواة، إلا إننا ما زلنا لا نرى المياه النقية، ونلجأ لاستخدام مياه البحر أو مياه الآبار المالحة التى تحتاج لعمليات تنقية عديدة، رغم وجود مواسير لكن المهندس أحمد جابر رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بالإسكندرية، المقرب من جماعة الإخوان المسلمين، يرفض توصيل المياه بدون سبب معلن، لذلك قدمنا بلاغاً بالشركة برقم 9355 بتاريخ 17 يونيو الجارى، وأبلغنا مدير عام الشبكات بالشركة المهندس عادل راغب، ولا أحد يسمع لشكوانا.

وفى موازنة العام المالى الجارى تم اعتماد موازنة لبرج العرب تبلغ 280 مليون جنيه، تم توجيهها لتنفيذ مشروعات الترفيق للأراضى السكنية والخدمية والتجارية وترفيق أراضى المشروعات القومية وعدد آخر من مشروعات المرافق، ومنها محطات المياه والصرف الصحى، ويطالب جهاز مدينة برج العرب بزيادة ميزانية العام المالى 2013/2014 من 280 إلى 350 مليون جنيه لاستكمال المشروعات القائمة وطرح مشروعات جديدة.

واكتشف الأهالى أن المواسير المخصصة لمياه الشرب تستخدم بالاتفاق مع شركة المياه لضخ مياه نقية لقرية سياحية بنيت بعد الثورة لملء حمامات السباحة التى يملكها أحد رجال الأعمال السكندريين، وأكدوا أنهم تحدثوا مع مدير القرية لإعطائهم حصتهم من المياه لكنه رفض.

عبد الناصر حمدون موزع شركات أدوات كهربائية، أكد أن ما لا يقل عن 30 مصنعا كبيرا ومتوسطا أغلقت فى الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى العديد من الورش أو المصانع الصغيرة، وكذلك شركتا "امبريك" و"إزاكو" لتشكيل المعادن بطاقة عمالية مباشرة وغير مباشرة حوالى ألفى عامل.

وأكد حمدون أن هذه المصانع بكافة أحجامها كانت تعمل قبل وبعد الثورة بشكل منتظم، لكنها مؤخراً قررت الغلق تحسبا لأحداث 30 يونيو، ويوجد مصانع أغلقت أبوابها، وسرحت العمال، لكن أصحابها لم يبيعها، بينما مصانع أخرى بيعت بأقل من ثمنها الحقيقى، واختفى أصحابها عن العيون.
إرتفعت أسعار أجرة "المشروع" أو سيارات الأجرة التى تقل العاملين والأهالى من وإلى قلب الإسكندرية بنسبة 100% متأثرة بنقص كميات السولار وارتفاع سعره، كذلك الحال مع عربات التوك توك.

يعانى أهالى برج العرب من ارتفاع أسعار اللحوم بشكل جنونى، إذ وصل سعر الكيلو جرام من اللحم الضانى 80 جنيها للكيلو، ومتوقع أن يصل مع بداية شهر رمضان لـ85 جنيها، فى حين وصل سعر كيلو لحم الماعز لـ60 جنيهاً، ومتوقع أن يصل إلى 65 جنيها.

وأكد عدد من مشايخ القبائل أن المدينتين القديمة والجديدة تعانيان من غياب أمنى كامل سواء لقوات الشرطة أو الجيش، لذلك يعتمدون على القواعد الأمنية العرفية وحمل كل منهم للسلاح لحماية نفسه بنفسه، وعبروا عن تعجبهم من مطالبة الرئيس محمد مرسى لحملة السلاح بتسليم أسلحتهم، متسائلين: "كيف نسلم أسلحتنا ولا يوجد أمن ونحن نعيش فى مناطق مقطوعة؟". وطالبوا الرئيس ووزير الداخلية بتقنين أوضاع حملة السلاح وترخيصها بدلاً من مطاردة الأهالى الذين يرغبون فى الدفاع عن أنفسهم.

ونظرا لطبيعة المجتمع المتحفظ الذى يعيش فى الأهالى ببرج العرب، فإن المرأة مكانها المنزل، واضطرت بعض السيدات بدافع من قلة دخل الزوج لإقامة مشاريع منزلية، وهو ما يدفع الأهالى لمطالبة الدولة بتبنى مشروع قومى للأسر المنتجة، بالتعاون مع الصندوق الاجتماعى، لرفع مستوى دخل من 50 إلى 60 أسرة بإجمالى تكلفة مليون جنيه.

واشتكى آدم عبدالله آدم أحد أهالى قرية أبو الأصابع، من عدم وجود مركز شباب أو نشاط رياضى لاحتضان الشباب، للاستفادة من قدراتهم فى علم إيجابى بدلاً من الانحراف، لافتاً إلى أن الأهالى عرضوا على المحافظة التبرع بقطعة أرض لإنشاء مركز شباب، حتى إنهم عرضوا إمكانية إدارته بأنفسهم كى يخففوا العبء عن الدولة، لكن قوبل طلبهم بالرفض قبل وبعد الثورة.