رئيس شركات مؤمن: المصالحة الوطنية تعالج خوف المستثمرين وماليزيا سبقتنا فيها

اقترح رجل الأعمال، محمد مؤمن، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات مؤمن، فكرة المصالحة الوطنية بين جميع فئات الشعب وتفعيل العدالة الاجتماعية، ووصفها بأنها "فكرة كبيرة" لمعالجة الانقسام والخوف المسيطر على قطاع كبير من مداخل الاستثمار المحلى والأجنبى، الذى قد يكون منتميا أو له علاقات مع النظام السابق، وهذه خلاصة تجارب نجاح ماليزيا وإسبانيا.

وحذر مؤمن فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، من الانغماس فى معاداة المصريين لبعضهم البعض بدعوى فلول وثوار وليبراليين وعلمانيين وإخوان وسلفيين وسنة وشيعة، مؤكداً أن هناك بلادا نجت بنفسها وهناك بلاد وقعدت فى مشكلة الفرقة بين شعوبها، لافتاً إلى أن تحقيق المصالحة على أرض الواقع يحتاج لجدول زمنى بين 2 إلى 3 سنوات، وعلى رئاسة الجمهورية عبء تحقيقه ولا أحد سواها هى والأجهزة التى تتبعها.

وأوضح أنه بمجرد شروع الرئاسة أو من ينوب عنها فى تطبيق المصالحة الوطنية ينعكس الأمر على الشعب المصرى، ويؤدى لإنعاش حال التجارة فى أسرع وقت، على أن تنفذ المصالحة بالقوة الشرعية، التى تحقق الأمن، وأكد مؤمن رفضه استمرار الشعب فى ثورته لمدة 5 إلى 6 سنوات، مطالباً بتفعيل دولة القانون والمؤسسات وعلينا كشعب تفعيل دور الدولة، كما طالب بإلغاء كل المسميات، التى تساعد على الفرقة من فلول وثوار ومسلم ومسيحى إلى آخره، قائلا: "الانقسام أصبح داخل الدين الواحد من ناحية التيار السياسى".

ولفت أن أسس المصالحة يجب أن ترسخ للناس أن مصر أول مرة تشهد "خناقة" سياسية حقيقية فلا يجب أن تؤثر على عملنا وإنتاجنا، ويجب على الجميع أن يعرف أنه لا تسامح فى جرائم الدم أما أى جريمة غير ذلك قابلة للمصالحة، ضارباً مثالا بأن كثيرا من رجال أعمال النظام السابق توسعوا ملتزمين بالقانون فلهم الشكر أما من توسع بدون وجه حق فعليه التصالح أو إعادة ما أخذه مثلما حدث مع رجل الأعمال محمد أبو العينين، ويجب ألا نضع رجال الأعمال تحت المطرقة والسندان بل نطمئنهم، حتى إن لم يكن معهم سيولة مادية لإعادة مستحقات الدولة بنظام التقسيط لتنعكس صورة الدولة الإيجابية الحريصة على الاستثمار المحلى والأجنبى.