من حول القذافي إلى مغتصِب أطفال؟



نشرت الصحفية الفرنسية آنّك كوجان كتابا تحت عنوان" فراس في حريم القذافي" والرسالة تقرأ من عنوانها، العنوان واضح جدا و يدل على أن الكتاب يتحدث عن جرائم معمر القذافي المتعلقة بالنساء فيما يسمى بحريمه، و تؤكد فيه الكاتبة على وجود هذا الحريم حتى أنه احتوى على فتيات اختطفن من المدارس!. أجرت إذاعة "صوت روسيا" في محاولة لتغطية هذا الموضوع حوارا مع السياسي و الكاتب العماني علي بن مسعود الذي كان صديقا للزعيم المقتول
نشرت الصحفية الفرنسية آنّك كوجان كتابا تحت عنوان" فراس في حريم القذافي" والرسالة تقرأ من عنوانها،فالعنوان واضح وتتحدث الكاتبة فيه عما وصفته بجرائم لمعمر القذافي المتعلقة بالنساء فيما يسمى بحريمه، و تؤكد فيه على وجود من بينهن فىتيات خطفن من المدارس!.

ولتغطية هذا الموضوع أجرت "صوت روسيا" حوارا مع الخبير في الشؤون الليبية و الكاتب السياسي علي بن مسعود المعشني.

تتحدث كوجان في كتابها عن حريم كبير عند الرئيس المقتول، و فيه تلميذات مدارس لفتن انتباهه أثناء زياراته للمدن و الإحتفالات الرسمية، و يشير موقع "ذا ديلي مايل" على الإنترنت إلى أن الصحفية الفرنسية حصلت على معلوماتها من الأرشيف الإلكتروني للعقيد نفسه.

يدور الحديث في الكتاب بشكل مفصل عن فتاة اسمها ثريا اختطفتها المخابرات الليبية عام 2004  و عمرها لا يتجاوز 15 عاما، و بدأت القصة بأن حفلا رسميا أقيم في المدرسة التي كانت ثريا تتعلم فيها، و كان من نصيبها كما شاءت إدارة المدرسة أن تقدم باقة الورد للرئيس، فاستلم القذافي الباقة من يديها ليضع يده بعد ذلك على رأسها، و بهذه الإشارة المتفق عليها أعلم أجهزته الخاصة أن الطفلة نالت إعجابه، كما تكتب الصحفية الفرنسية.

في اليوم التالي أتت نساء باللباس العسكري إلى مدينة سرت ليخبرن أهل الطفلة اللذين يعملون في صالون للحلاقة أن الزعيم أي القذافي أرسل طالبا أن يصطحبن الفتاة إليه، و أضفن أن على ثريا أن تشارك في احتفال آخر، لكنها لم تعد و أمضت في حريم القذافي 5 سنوات.

و ضحية أخرى اسمها هدى وافقت بنفسها على أن ترتبط بالقذافي و عمرها 18 عاما مقابل وعده بإطلاق سراح أخيها، و لكن بعد ليلة قضتها معه وجدت نفسها بين نساء حريمه لتقضي فيه 5 أعوام أيضا.

تظهر كوجان أن معمر القافي الذي كان يحب أن يسموه "بابا معمر" لم يكن إلا منحرفا وساديا لا يعرف الأخلاق و كان العنف سلوكاً يومياً له.

ولتغطية هذا الموضوع أجرت "صوت روسيا" حوارا مع الخبير في الشؤون الليبية و الكاتب السياسي علي بن مسعود المعشني.
إذ فند المعشني الاتهامات الموجهة للزعيم الليبي السابق معمر القذافي، وأوضح  ان الحملة على القذافي تشبه إلى حد بعيد مساعي طالبي الشهرة في الغرب بنشر رسومات ساخرة بحق المسلمين، أو الحديث عن زوجات الرسول الكريم.

وأشار المعشني إلى أنه نشر قبل ثلاثة أشهر "مقالا في الصحافة المحلية العمانية اسمه "الحقيقة عن القذافي"، واستخدم فيه الخيال مثل الخيال المريض في هذه الصحافة الفرنسية. وادعي انه كان  في بريطانيا عام 1978 (والحقيقة أنه كان  في بريطانيا) والتقى بمقيم عربي أكد له بالوثائق أن القذافي قتل في غارة 1968 على طرابلس، وأن الذي يحكم ليبيا منذ 1968 الى اليوم هو ابن عمه فرج عبد السلام القذافي".

وتابع المعشني قائلاً: لفت المقال انتباه كثير من الناس وأن "العشرات اتصلوا بهه وطرحوا تساؤلات"لماذا لم أخبرهم عن هذه الحقيقة من قبل"؟... لكني كتبت في آخر المقال (وإلى خيال قادم !)" . واعتبر المعشني أن الغرب بعد أن قبض على القذافي باشر في المرحلة التالية وهي "تدمير فكر القذافي لان الفكر بالنسبة لهم أخطر من وجود الشخص".

ولفت المعشني إلى أن "محمد حسنين هيكل قال في حديث له إلى قناة الجزيرة:"اذا سلمنا بأن جمال عبد الناصر قتل أو سمم فلما لا يكون الشيء نفسه قد حصل في ليبيا؟ لقد شعر الغرب بان ثورة عبد الناصر وفكر عبد الناصر بدأت ينتشر... فلا بد من قتل النواة التي يمثلها عبد الناصر ثم يسهل تجفيف التيار الناصري. بنفس الطريقة شوهت ليبيا منذ 1969 الى اليوم، لدرجة انه لو ذكرت لشخص أنه يوجد في ليبيا فيل وردي لصدق ذلك". واستشهد المعشني بأحداث أخرى وقال "عندما اراد مؤسس ماليزيا المعاصرة التخلص من غريمه أنور ابراهيم فماذا لفق له؟ لقد إتهمه بممارسات لا أخلاقية و معيبة. والخبر وصل الى 17-20 مليون مسلم".

واستبعد المعشني أن يكون القذافي قد فام بما نشر في الكتاب الفرنسي الجديد والصحافة العالمية، وأشار إلى أن "لا يعقل ان القذافي كان يحفظ كتاب الله ومع ذلك يقوم بارتكاب هذه الموبقات. أي أننا أمام مفارقة غير عادية".

وتابع أن التلفيق بحق القذافي بات "مقصدا لكل من أراد الشهرة في الغرب" ولفت إلى أنه لا يختلف عمن "ينشر رسومات مسيئة أو يتكلم عن زوجات النبي(ص) أو حرق القران".
من حول القذافي إلى مغتصِب أطفال؟ من حول القذافي إلى مغتصِب أطفال؟  Reviewed by fun4liveever on September 30, 2012 Rating: 5

No comments:

Powered by Blogger.