مواقع الإخوان الإباحية

على الرغم أن الدعوة إلي سبيل الله تتم بالحكمة والموعظة الحسنة ومحاربة الفساد الأخلاقي إلا أن جماعة المرشد العام المسمي الدكتور محمد بديع، لم تقوم بمحاربة أي عادات سلبية كما أنها مثلت صدمة عظمي بموافقتها على أن تمارس الدولة استقبال السياح ووصفت السياحة بأنها مصدر دخل عظيم مع أنها نفس الجماعة التي وصفت السياحة الأجنبية والعربية في مصر بأنها تأتي بالعار والفقر على البلاد لغضب الله من النساء التي تسير عاريات على شواطئ شرم الشيخ والساحل الشمالي.

الإنقلاب الحاد في تصرفات الجماعة بدعوي أنها لا تعادي مدنية الدولة وأنها تعي بحكمة متطلبات البلاد وأنه لا يمكن أن تحارب الفساد مرة واحدة، أذكر الإخوة في الجماعة أنهم لم يجلسوا في منازلهم فقط كالنساء في ثورة 25 يناير 2011 بل أيضاً لم يطالب أياً منهم رسمياً بمنع بيع الخمور أو إرتداء النساء للزي الإسلامي محاربة لانتشار الشهوات الجنسية والأفعال التي تغضب المولي عز وجل، أيضاً لم يهبوا لمناقشة حجب المواقع الإباحية من على مواقع شبكة الانترنت واكتفي أحد أعضاء حزب الجماعة بالمطالبة على استحياء بينما أصدر القضاء الإداري بمجلس الدولة حكمين حتي الآن يلزم الحكومة بحجب هذه المواقع والحكمين صادرين من دعوتين قضائيتين لمواطنين عاديين، فهل يفسر ذلك أن لامؤاخذة الجماعة لم تأخذ بالها من الخمر والمواقع الاباحية أم أنهما لا يغضبان الله وان المادة الثانية فقط من الدستور هى التي تغضب الله، وان عدم إحكام القبضة على كل الكراسي الموجودة في الدولة حتي كرسي بواب عمارتنا هو الأمر الذي يغضب الله؟

إزدواجية المعايير وإدعاء الأشياء باسم الله هو من وجهة نظري ما يغضب الله وليس الأمور الشكلية كالمادة الثانية من الدستور التي يتشدقون بها كان أولي على دقون مشايخ الإخوان والسلفيين أن يحاربوا الرذيلة أو يطالبوا حتي بإلغاء ترددات قنوات الأغاني الخليجية أم أنهم يخافون على التمويل الذي يأتيهم من ملوك وأمراء الخليج؟، حقيقة ما أراه كمواطن مصري من أمر هذه الجماعات يدعوا للريبة أحيانا تجدهم مثاليين لحد الملائكة وأحياناً أخري تجدهم منافقين لحد الشذوذ الفكري، إنه لأمر غريب خاصة عندما تناقش أحدهم وتحاول أن تصحح لديه بعض الأفكار والمفاهيم يتعنت وينهرك ويذهب بعيداً بحجة أنك ستلوث رأسه الطاهر المبارك بالأفكار الهدامة العقيمة العلمانية، وكأنهم نسوا أن أول من نادي للعلمانية هو سيدنا عيسي بن مريم عليه السلام حين قال "ما لقيصر لقيصر وما لله لله"، كما أن الله قال في قرآنه الخالد "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا"، وعدم الرغبة في الاحتكاك أو الاحتكاك المبالغ فيه أمران يرفضهما العقل فإما أن تكون إمعه أم منافق أو تكون متذمتا تدعي انك مرسل من عند الله في موسم انتهى فيه تخفيضات إرسال الانبياء واقترب الساعة وانشق القمر.

أيها المرشد لا تكون مرشدا للضلال وإسأل الله أن ينجيك من دعوات الثكلي والمظلومين، فوالله ما تفعله وتضلل به أتباعك من الجاهلين ما هو إلا إرتداد عن دين السلام وعليك أنك تدعوا الله لنفسك بالهداية وأن ترشد من أضللت عن سبيل الله حتي لا تحاسب على نفسك وعلى أنفس كثيرة.. سيكون الحساب عسيراً يوم الحسرة الكبري والحشر الأعظم يوم تعرضون على النار.. حسبنا الله ونعم الوكيل في أمثالكم.