مقال: "موتوا بغيظكم"

كيف بدأت الحملة الانتخابية لنائب جماعة الإخوان المسلمين المستقيل خيرت الشاطر، لمن يعارضوهم من الشعب المصري بتمني أن يموتوا بغيظهم، وذلك بعد مئات السنين من نهي الرسول صلي الله عليه وسلم عن تمني الموت للنفس أو للأخر حين قال "لا يتمن أحدكم الموت، ولا يدع به من قبل أن يأتيه، إنه إذا كات انقطع عمله، وإنه لايزيد المؤمن عمره إلا خيرا"، فكيف يريد أتباع خيرت الذي اقتبس اسمه من "الخير" الذي هو عكس "الشر" تماماً وما أن الرسول نهي عن الموت إذن هو قد نهي عن شيئ هو شخصياً كرسول وإنسان لا يحبه ويجب أن نقتدي به يا من تتكلمون باسم الدين، والدين من براء.

لا أتحدث أنا باسم الدين لكني كمسلم أستوعب ديني وأفهم بعض ما جاء به للعاملين مبشراً وهادياً أقول لمن يخطئون ويحملون الدين أخطائهم اتقوا الله"، كما صح عن الرسول أنه يجب استبدال تمني الموت بالدعاء "اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي".. وهذا هو الصحيح يا من تتشطرون علينا كفقراء وجهلاء، والجدال السياسي لا يبعدنا عن صحيح الدين حيث أن أمرنا شوري بيننا كبشر ولسنا كجماعة إخوان متأسلمين أو سلفيين أو جهاديين منافقين، إذا كنتم لا ترضون بطريقة حياة المصريين فعليكم أن تذهبوا لأفغانستان وتنضمون لمليشيات القاعدة أو فلترحلوا إلي غزة حيث اخوتكم في حماس ولتذهبوا إلي جميع بقاع الأرض المحتلة إذا صدقتم الوعد لله وتريدون نصرة الدين فهناك شعوب ضعيفة لا تقدر على التظاهر وليس تقوم بثورة كما فعلنا كمصريين.

اللى يستني حاجة مش جاية يبقي مجنون.. وليس معني هذا أنكم ستنتصرون إذا حصلتم على رئاسة الجمهورية لتعيدوا مسلسل "نورماندي تو" لأن دوركم لن يتخطي دور الريس حنفي في فيلم اسماعيل ياسين بينما ستكون السعودية التي تمولكم وتحميكم كزوجة الريس حنفي التي لا يستطيع أن يكسر لها كلمة واحدة والدليل على صحة كلامي أنه أول تحرك فعلي لحل مشكلة في مصر كانت أزمة المستثمرين السعوديين الصادرة ضدهم أحكام قضائية واجبة النفاذ ببطلان عقود بيع الحكومة لهم أراضي وشركات وغيرها، وتريدون أن تتصالحوا كمسئولين إخوانيين مصريين مع مستثمرين نصبوا على الدولة بموجب أحكام قضائية صادرة ضدهم من أجل رد الجميل "لأسيادكم" وأقول لكم "يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" صدق الله العظيم يا أخ خيرت يا شاطر، ولتتعظ من كلمات بناتك حين قالتن إن ابتلاء السجن أهون علينا من إبتلاء السلطة.