الدعارة الحلال !


منذ إلغاء البغاء أو الدعارة المرخصة في عهد الملكية وكانت الانتفاضة الشعبية الحقيقية وليس ثورة 1952 كما يظن البعض، لأن البغاء الجنسي لم ينتهي بعد زاد بشكل مبالغ فيه ويزيد فعلها وتتنوع أشكال وطرقها، وأصبحت تختلف من مكان إلي أخر ونوعية بشر وأخري، فهي عالم حي لن يموت حتى في أزهى عصور العفة والتدين لأنها باختصار حكمة ربانية، كذلك الدعارة السياسية سواء المقننة أو المنتشرة والمباحة فجميعها دعارة وتؤدي نفس الفعل الشاذ دينيا وأخلاقيا وتغضب الله في اليهودية والمسيحية والإسلام، ومن يمارس الدعارة "سياسيا" هذه الأيام هم أشخاص كنا نظنهم رجال وعلماء دين مسلمين ومسيحيين، لم يتاجروا باسم الدين فقط بل راحوا يزنون بالسياسة تحت لافتة مكتوب عليها "الدين هو الحل" والمسافة بين مسجد وكنيسة لا تفرق كثيرا حيث أن الفعل واحد والمفول به أيضا.

وبالمبدأ الانجليزي "Tit for tat " أو بالعربي العين بالعين والسن بالسن أو واحدة بواحدة، نجد أن الدعارة تتشكل لتواكب العصر ولأن من يمتطي الحصان اليوم هم الإسلاميين فيجب أن تكون الدعارة مناسبة لحال من يركبها، فأصبحت دعارة حلال يعلن عنها في وسائل الإعلام ويتم دراستها في المساجد والكنائس والمعابد، وكله باسم الدين ونصرة كتاب الله أو الرب. حقائق المور أو الكواليس يمكن أن تخفي لبعض الوقت لكنها حتما ستظهر في وقت ما وسيكون أمر صاحبها وفاعلها وخافيها محرجا ومقززا.

استحداث دعارة باسم الدين هو وباء وفتنة ورجس من عمل الشيطان يجب رجمه بالحجارة والقضاء عليه قبل أن يصبح ظاهرة، فما مارسه عضو مجلس الشعب أنور البكليمي أحد قادة السلفيين، هو تدليس وكذب ونفاق وإدعائه بأنه يتحدث باسم الله وافتخاره بانه أول من قال بعد النطق باليمين الدستورية "بما لا يخالف شرع الله"، هو دعارة سياسية قذرة تستخدم اسمي معاني الحياة لتقديم وجبة نفاق وخداع مفتعل من أجل أغراض خبيثة تدمر سمعة الإسلام.

اتقوا الله يا أولي الألباب.. ورغم أنها آية كريمة فلا تتعامل معها أيها القارئ على أنها قرآن منزل من السماء، وتعامل معها أنها حكمة فقط، ونفذها ولا تأمر الناس بالخيرات والأفعال الصحيحة وتنسي نفسك لأنك لست فوق الحساب، وقصدي هنا حسابي باني أعلي وليس حساب سفلي بشري.


الدعارة الحلال ! الدعارة الحلال ! Reviewed by fun4liveever on March 30, 2012 Rating: 5

No comments:

Powered by Blogger.