جهاز أمن الدولة يقدم استشارات زوجية مستقبلا

وزارة الداخلية تريد أن تمتص غضب المصريين على جهاز الشرطة بالتضحية بالجهاز "الأقذر" على الإطلاق المسمي بـ"أمن الدولة" وهو عكس مسماه كان يهدف لتدمير الدولة وقد برز دورة في ثورة الشعب في 25 يناير، فبدأت الوزارة عقب الثورة وتولي اللواء المتقاعد محمود وجدي الوزارة في بث تسريبات صحفية وتليفزيونية عن إمكانية تصفية الجهاز وهو ما ثبت حقيقته بتسريح المئات من أفراده.

لذا اقترح على قيادات وزارة الداخلية الذين يبرعون في التجسس على خصوصيات المواطنين المصريين دون الإستفادة بهذا مما يهدر مليارات سنوياً من ميزانية الدولة التي لا يعرف أحد حجمها الحقيقي، عليهم جميعاً أن يركزوا جهودهم في تقليص اختصاصات الجهاز الذي لا يختلف في مهامه عن أجهزة أمنية أخري_لكنها محترمة_ تهدف لحماية الوطن بالفعل، كما اقترح عليهم أن يستحدثوا مهام جديدة له وهو المشاركة في الحملة القومية لتنظيم الأسرة التي بدأت منذ عهد الخديوي إسماعيل قبل تحول مصر لجمهورية، وأن يرفع هذا الجهاز "العبيط" شعار "إسال استشير"، ويقدم خدماته للنساء الحوامل وكيفية تحمية الطلق وقت الولادة وإرضاع حديثي الولادة، كما يمكن أن يقوم الجهاز بدور عظيم في ابتكار وسائل جديدة بمنع "الخلفه" بالتأكيد بدون تعذيب وعصر للخصيتين.

وبالطبع لن يقتصر الدور العظيم في المستقبل لهذا الجهاز العريق على هذه الأمور فقط بل سيتولى ملف القضاء على الزحمة في الشوارع وطوابير العيش وتوفير "البامبرز"، وتوعية المواطنين بأن تناول وجبة الفول بالبصل الصباحية قد تؤدي لتلف الدماغ في المستقبل لأن الفول طعام محظور بموجب القانون لأنه يحرض على الفتنة الطائفية التي تدمر تلاصق المجتمع، كما ان بائعي الفول يوزعون منشورات تحرض على قلب نظام الحكم، ويالا الهول فإن هذه المنشورات توزع علناً على أنها غطاء للسندوتشات.

جهاز امن الدولة يجب أن يشجع تنظيف الشوارع والحواري والأزقة والمراحيض العمومية من خلال ضباطه، لكن بالطبع بعد توفير الكمامات المعمقة اللازمة لأن سيادتهم مناخيرهم بتوجعهم اووووي والأتربة بتبهدل جيوبهم الأنفية.

ولكي يكون المجتمع المصري مستقر يجب على هذا الجهاز في مرحلة ما بعد الثورة الاهتمام بالتوعية الزوجية لكل من الذكر والأنثي وتزويدهما بالوصفات السحية التي تجعلهم سعداء طوووول الليل، وذلك بعد أن بدأت تنتشر إشاعات عن تنظيم عدد من الرجال لوقفات احتجاجية أسفل البلكونات مما يهدد الأمن والسلم العام، وقد سمع أحد الأزواج يؤكد لصديقه أنه سوف يقلب نظام البيت إذا لم تطاوعه مراته، وهو ما ضايق الجيران وهددوا بدخول الشقة ولم شملهم تاني إلا أن الزوجة رفضت مواصفة الوضع بالخطير حيث تجلس بملابس لا يليق لأحد غريب ان يراها بها وربنا يستر على ولايانا.